13363.jpg

أول تراشق بين إردوغان وترامب.. سببه الأرمن

أول تراشق بين إردوغان وترامب.. سببه الأرمن

لم يحل تبادل الإطراء والمديح مؤخرا بين رئيس الكيان التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخاصة بعد ظهور نتائج الاستفتاء على التعديل الدستوري في تركيا، دون صدور رد غاضب من أنقرة على بيان البيت الأبيض بمناسبة الذكرى الـ 102 للإبادة الجماعية الأرمنية التي تشكل نقطة خلافية منذ عقود وقد اعترفت بها رسميا قرابة 30 دولة و 45 ولاية أمريكية (حتى ساعة كتابة هذه السطور)، عدا عن كون معظم علماء الإبادة الجماعية والمؤرخين يؤمنون بحقيقتها في حين ينفي الكيان التركي، الدولة التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، وقوعها.

وقالت الخارجية التركية إن ما ورد في بيان البيت الأبيض ليل الاثنين كان عبارة عن “معلومات وتوصيفات خاطئة ناجمة عن تحريف المعلومات بأساليب الدعاية” متهمة ما وصفها بـ”بعض الأوساط الأرمنية الراديكالية” بترويجها، داعية الإدارة الأمريكية الجديدة إلى “تبني موقف يأخذ بعين الاعتبار آلام جميع الأطراف وعدم الأخذ بعين الاعتبار الروايات التاريخية لهذه الأوساط المعروفة بخطاب الكراهية وميولها للعنف”.

وكان بيان البيت الأبيض الصادر بمناسبة الذكرى قد وصف ما تعرض له الأرمن بكونها “واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين” مضيفا أن مليون ونصف مليون أرمني تعرضوا للترحيل والذبح أو دُفعوا للسير نحو حتفهم في السنوات الأخيرة من حياة الدولة العثمانية. وبالرغم من أن ترامب لم يستخدم كلمة إبادة – وهو ما أغضب الأرمن – إلا أنه استخدم المصطلح الأرمني المقابل لها (ميدز يغيرن) والتي تعني الكارثة الكبرى إلا أن أنقرة اعتبرت أن بيانه تبنى وجهة النظر الأرمنية فقط وتجاهر وجهة النظر التركية.

scroll to top